Wednesday, January 22, 2014

حزب الله هو من نفذ تفجير حارة حريك

بقلم/الياس بجاني

حتى الأطفال في لبنان وسوريا يعرفون أن جبهة النصرة التي أعلنت مسؤوليتها عن انفجار الثلاثاء 21 كانون الثاني/14  في حارة حريك (داخل دويلة حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت) هي تجمع من شبيحة المخابرات السورية ومن تفقيس حاضنتها أقله منذ العام 2005 حيث صدر عنها يومذاك على لسان أبو عدس أول بيان لها وتبنى عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

غابت جبهة النصرة من يومها عن السمع والبصر والساحات لتعود وتظهر فجأة في منطقة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية البقاعية حيث برر وجودها المشبوه والإجرامي والإرهابي وارتكاباتها الوحشية لحزب الله ونظام الأسد الكيماوي ذبح الناس هناك وتهجير من بقي منهم حياً.

بعد ذلك ركز نظام الأسد عليها في الداخل السوري مع تقدم الثورة ضده لمحاربة الجيش السوري الحر وتشويه صورته مضيفاً لها مجموعة جديدة من الشبيحة المخابراتيين المحترفين الإجرام والإرهاب تحت مسمى داعش.

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كشفت الأسبوع الماضي حقيقة جبهة النصرة وعرت النظام السوري من كل أوراق توته وفضحته مبينة بما لا يقبل الشك أن النصرة فريق من الشبيحة الأسديين لا أكثر ولا أقل وأن مرجعيتها هي المخابرات السورية.

من هنا فأن الاحتمال أن يكون حزب الله والمخابرات السورية هما وراء الانفجار الذي وقع في حارة حريك الثلاثاء الموافق 21 كانون الثاني/14، وليس غيرهما كبير جداً وذلك لعدة أسباب منها:

أولاً: إبقاء حزب الله لهيمنته الإرهابية الضاغطة بقوة على بيئته التي يدعي أنها حاضنة له، في حين هي بالواقع رهينة ومخطوفة من قبله ويرسل شبابها ليموتوا في سوريا دفاعاً عن نظامها الكيماوي.

ثانياً: تظهير وتكبير الخطر التكفيري والإرهابي لتبرير استمرارية وجود حزب الله المسلح في لبنان وسوريا وهي الحجة التي تُستعمل زوراً وبهتاناً من قبل محور الشر السوري-الإيراني لتبرير قتل الشعب السوري الثائر وإبقاء نظام الأسد المجرم في السلطة، والاستمرار في احتلال لبنان وتعطيل قيام الدولة فيه.

ثالثاً: وفي التحليل، ربما لمساعدة من يريد أن يشاركهم في الحكومة من قوى 14 آذار اللبنانية والتعمية على هذه المشاركة الخطيئة شعبياً داخل مؤيدي ثورة الأرز الذين يعارضون بقوة دخول ممثليهم في حكومة واحدة مع القتلة من حزب الله وإعطائهم شرعية لكل ارتكاباتهم في لبنان وسوريا والعديد من الدول العربية.

نشير هنا إلى أن النائب خالد الضاهر كان اتهم حزب الله رسمياً ومن خلال مؤتمر صحفي بأنه المسؤول عن الانفجار السابق الذي وقع في نفس الشارع، (في حارة حريك من الضاحية الجنوبية) وأيضاً داخل دويلة حزب الله في الثاني من كانون الثاني الجاري، وأسفر عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 80 جريحاً.

يوم الثلاثاء الموافق 21 كانون الثاني وفي نفس اليوم الذي وقع فيه انفجار حارة حريك نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تحقيقاً تقول فيه إن نظام الأسد يمول فروع القاعدة في سوريا، التي هي جبهة النصرة وداعش عن طريق مساعدتهما مخابراتياً في بيع النفط من الآبار التي يسيطران عليها بتسهيل من النظام نفسه.

هذا وتفيد عشرات التقارير الصادرة عن الجيش السوري الحر والموثقة أن كل سلاح جبهتي النصرة وداعش يأتي من مخازن نظام الأسد، وأن كل عمليات الإجرام المقززة التي يرتكبانها في مناطق سيطرتهما هي من تخطيط ورسم المخابرات الأسدية.

في هذا السياق التمويهي والإستغبائي المخابراتي فإن النصرة وداعش لم يحاربا ولو معركة واحدة الجيش الأسدي، بل أن كل معاركهما كانت ولا تزال مركزة ضد الجيش السوري الحر.

في الخلاصة نعتقد في سياق التحليل المبني على المنطق والأحداث السابقة والإثباتات وأيضاً على معطيات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعلى تقرير التلغراف أن حزب الله هو من قام بتفجير حارة حريك.


الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني
phoenicia@hotmail.com
تورنتو/كندا في 22 كانون الثاني/14


رابط تقرير صحيفة التليغراف البريطانية الإنكليزي الذي يحكي علاقة النصرة وداعش العضوية بنظام الأسد/22 كانون الثاني/14
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/10585391/Syrias-Assad-accused-of-boosting-Al-Qaeda-with-secret-oil-deals.html











Monday, January 20, 2014

Saad Hariri's interview: Not impressive and Lacks Honesty

By: Elias Bejjani
January 21/14

Quite frankly for the first time since 2005, I was not impressed at all by Mr. Saad Al Hariri's recent shocking and non Lebanese rhetoric, tone and stances.

In his TV interview with Paula Yacoubian, (Future TV) on Monday 20/01/14, he was not himself, but confused, perplexed, some what childish and apparently not well prepared in advance to deal with the complex questions. 

He sounded hostile at time which is not his nature and was not open, receptive or appreciative to those who criticized his sudden Saudi  imposed appeasements to Hezbollah, especially from his own Future Movement.
He could not rationally or logically explain his last bizarre statements in regards to his willingness for sharing the criminals and terrorists of Hezbollah in a new Lebanese government. 

For the first time I did not sense his usual transparency, innocence, honesty or sincerity, as I used to previously. 

Meanwhile all the junk and unconvincing excuses that he used to justify his sudden willingness to sleep in the same bed with Hezbollah were bogus and not persuasive at all. 

It was very clear from the bitterness of his rhetoric, tone and confusion that his decision making process is not totally in his hands. 

Hariri this time disappointed me and made me doubt very much that he is qualified to be where he is.
I hope I am mistaken in my interpretation of the contents of his very superficial and disappointing interview.
Apparently it seems he is for sure going to share the criminals of Hezbollah in the new government that is in preparation after shamelessly licking all his previous promises and vows.

In conclusion, we strongly believe that Hariri is committing a fatal national and patriotic mistake by succumbing to the Saudis and giving the criminal Hezbollah the legitimacy not only to continue its barbaric Iranian occupation of Lebanon and killing its patriotic leaders one after the other boldly and with cold blood, but also and most importantly to go on fighting the Syrian people and support the Butcher Bachar Al Assad to remain in power.


Elias Bejjani
Canadian-Lebanese Human Rights activist, journalist and political commentator
Email
phoenicia@hotmail.com
Web sites http://www.10452lccc.com & http://www.clhrf.com
Face Book https://www.facebook.com/elias.y.bejjani
Twitter Elias Bejjani@phoeniciaelias 

الرئيس الحريري وحزب الله والتناقضات

الرئيس الحريري وحزب الله والتناقضات
 بقلم/الياس بجاني
 http://www.clhrf.com/elias.editorials14/elias.hariri%20statement20.1.wma

تحت عنوان "الحريري: نعم لحكومة مع حزب الله"، نشر موقع تلفزيون المر الخبر التالي حرفياً: "فيما الأنظار مشدودة إلى لاهاي، في لحظة الحقيقة التي انتظرها اللبنانيون سنوات طوال، فجر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قنبلة سياسية، في وجه الحلفاء لا الخصوم، عندما أعرب عن استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع "حزب الله" باعتباره حزبا سياسيا وقال انه "متفائل جدا" بتشكيل هذه الحكومة. الحريري وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" على هامش أعمال المحكمة الدولية الخاصة في لبنان، أكد انه "لم يقدم تنازلات بخصوص المشاركة في حكومة مع حزب الله وحلفائه"، مضيفا "مبدأ المحاكمة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ونحن نعرف بأنهم افتراضيا هم الذين ارتكبوا هذا الجرائم".وقال "نحاول أن نحكم البلد مع الجميع لأننا لا نريد أن نبقي أي احد خارجا لأن لبنان يمر في فترة صعبة خصوصا بعد أن فشل المجتمع الدولي فشلا ذريعاً في القضية في سوريا"، وبشأن ما إذا كانت هناك خطوطا حمراء، أشار إلى أن "الخطوط الحمراء تمليها حاجات البلاد ونحن نريد أن تستقر البلاد"." انتهى الخبر!!

التناقضات في مواقف الرئيس الحريري
*الرئيس سعد الحريري إلى إذاعة "أوروبا 1" في20 كانون الثاني/14: "للمرة الأولى منذ خمسين عاما تقوم محكمة بوضع حد لمسألة الإفلات من العقاب وان "هذا يعني الدفاع الحقيقي عن الديموقراطية في لبنان". "المتهمين الخمسة في قضية اغتيال والدي عام 2005 في بيروت هم أعضاء في حزب الله، وأن "من أعطى أوامر الاغتيال هو نظام بشار الأسد"، "أن هؤلاء سيدفعون ثمن ما فعلوا يوما ما". "إن الوزير السابق الشهيد محمد شطح كان أيضا ضحية من ضحايا النظام السوري"،)

*الرئيس سعد الحريري لصحيفة "الشرق الأوسط" في أيلول 2010: "نحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء. في مرحلة ما، اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا كان اتهاما سياسيا، وهذا الاتهام السياسي انتهى".

للأسف هذه مواقف متناقضة ومخيبة للآمال وتبين عملياً أن الرئيس الحريري الذي نتعاطف معه شخصياً ونقدر جداً اعتداله وانفتاحه ودماثة أخلاقه هو ليس حراً في قراراته ومواقفه ومصلحة لبنان لا تأتي عنده أولاً. انطلاقاً من هذه المواقف الجديد والقديمة الخطيرة فإننا نرى أن هذا السياسي ودون أية مواربة أو مسايرة إما هو غير جدير بموقعه وهذا ما نستبعده، أو انه ليس حراً ولا مستقلاً في تعاطيه الشؤون السياسية وأنه ينفذ ولا يقرر.

في حال كان الحريري ليس طليق اليدين، وليس حراً في اتخاذ قراراته وتحديد مواقفه يكون حاله تماماً كحال حزب الله الذي هو جيش إيراني بأمرة إيران ينفذ ولا يقرر ولا هامش من الحرية لديه. مما يرجح عدم حرية الحريري في اتخاذ قراراته بنفسه هي رزمة من الانقلابات المفاجئة في مواقفه 180 درجة والأمثلة كثيرة وكثيرة جداً. من المحزن أن يكون الحريري الذي نحب ونقدر غير حر وقراراته وتملي عليه وهذا أمر كارثي أن كان صحيحاً ويرقى إلى خطورة سلاح حزب الله واحتلاله للبنان.

إن موقف الحريري الجديد الراضي تغطية حزب الله والدخول معه في حكومة واحدة كما جاء في كلامه الصادم هو استنساخ لموقفه الشاذ بعد الانتخابات النيابية الأخيرة الذي قال فيه، "فليكتب حزب الله ما يشاء في البيان الوزاري"، بعد أن كان قبل الانتخابات تعهد ووعد واقسم أن لا يشارك حزب الله في الحكم بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهنا لا ننسى زيارته المستغربة لسوريا وما تبعها من مواقف وتنازلات على خلفية ال "س س"، تلك المعادلة الغامضة والتي لم تتوضح بعد ولا عُرّف كلياً مضمونها.

نحن نرى أن الحريري ينتحر سياسياً ويعطي للمتطرفين والأصوليين والتكفيريين كل الفرص والحجج للسيطرة على الشارع السني. وهنا تكون مشكلة حزب الله أي تبعيته الكاملة لإيران، تكون هي أيضاً مشكلة الحريري في حال كان هناك من يملي عليه قراراته ومواقفه.

حقيقة لا ندري لماذا يريد الرئيس الحريري، هذا الإنسان الطيب والمحب للقانون والعدل وابن الشهيد رفيق الحريري تغطية المجرمين ومشاركتهم في حكومة واحدة فيما العالم بأسره يحاول كشفهم وتعريتهم وإنزال القصاص العادل بهم عبر المحكمة الدولية؟

ألا يعلم الحريري أن حزب الله يحتل لبنان، ومتهم بقتل والده وباغتيال كوكبة من قادة ثورة الأرز، وأنه يعطل قيام الدولة ويشل مؤسساتها، ويحمي المجرمين، ويقتل الشعب السوري، وأنه جيش إيراني لا أكثر ولا أقل؟
هذا واقع الحزب المعاش والملموس وليس اتهاماً أو تحليلاً، بل حقيقة بشعة نعشيها في لبنان قتلاً واغتيالات وتهديدات وإرهاب وغزوات وسرقات وتهريب وتعديات، ويعيشها الشعب السوري منذ 3 سنوات قهراً وذلاً وفرماً وتقطيعاً وغازات سامة وجوعاً وبراميل متفجرة وتشريد!!؟.

في حال كانت السعودية الدولة الصديقة للبنان وللبنانيين هي من يفرض قرار مشاركة الحريري في الحكومة لأي سبب من الأسباب عليه وهو القائد اللبناني المميز والرافع شعار "لبنان أولا"، أن ينقل لحكامها الكرام بكل محبة وبصراحة نبض وأحاسيس وواقع ومعانات الشعب اللبناني وأخطار المشاركة وعواقبها الكارثية، ومن ثم يعتذر عن اقتراف هذه الخطيئة المميتة، خطيئة دخول الحكومة مع حزب الله، والتي هي برأينا انتحار سياسي له ولتيار المستقبل ول 14 آذار ولثورة الأرز، ولا يستفيد منها سوى حزب الله ومحور الشر السوري-الإيراني وأقران حزب الله من التكفيريين في البيئة السنية اللبنانية.

بصوت عال نقول للحريري، حرام ارتكاب خطيئة دخول تيار المستقبل وبعض 14 آذار مع حزب الله في حكومة واحدة، والله حرام، أقله رحمة بدماء الشهداء والدكتور محمد شطح كان أخرهم!!
المطلوب من الرئيس الحريري اتخاذ موقف شجاع والعودة عن قرار مشاركة حزب الله في حكومة واحدة قبل عودة حزب الله إلى الدولة اللبنانية طبقاً لشروطها بالكامل.

الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
phoenicia@hotmail.com

تورنتو/كندا في 20
كانون الثاني/14





Thursday, January 16, 2014

قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض

بقلم/الياس بجاني

الصحيح والمؤكد هو أن الله سبحانه وتعالى يمهل، لكنه لا يهمل، ومَن مِن المجرمين والقتلة يتفلت من العقاب على الأرض ولا ينال القصاص العادل من قضاتها وقضائها لأي سبب كان، فإنه بالتأكيد لن يتمكن من التفلت من عقاب قاضي السماء يوم الحساب الأخير حيث نار جهنم التي لا تنطفئ ودودها الذي لا يهدأ وعذابها الأبدي هو بانتظاره، وحيث هناك يكون البكاء وصريف الأسنان.
ونعم لا صوت يعلو فوق صوت العدالة مهما توهم المجرم أنه قوي ومقتدر وفوق الحساب.
في هذا السياق بدأت اليوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها وأربعين سنة تقريبا من جرائم الاغتيال السياسي الممنهج السوري-الإيراني التي طالت قيادات لبنانية رسمية ودينية وأكاديمية وإعلامية وسياسية وعسكرية وذهبت أيضاً بأرواح المئات من المواطنين الأبرياء.
اليوم انطلق زمن العدالة فعلياً مع مطرقة رئيس المحكمة الدولية الخاصة في لبنان إيذاناً ببدء مرحلة جديدة لن يعود فيها القاتل المجهول – المعلوم الذي هو محور الشر الإيراني-السوري بكل أدواته العسكرية والإرهابية وفي مقدمهم حزب الله، لن يعود حراً طليق اليد.
هذا المحور الهمجي والبربري والشيطاني الذي يحتل لبنان ويغيث به وبأهله وأمنه فساداً وإجراماً وفوضى لا يحترم قيمة الإنسان لا في أوطانه ولا في أي بلد آخر وقد سفك الدماء وأراقها في العشرات من الدول وهو مستمر في ارتكاباته بفجور وعهر غير مسبوقين.
في لبناننا الحبيب المحتل اغتال هذا المحور كوكبة كبيرة من أحرارنا وقادتنا ورجال أدياننا ومفكرينا وهو متوهم أنه باق بغيه وأوهامه وأحلامه دون حساب أو عقاب، غير أن زمن فرض العدالة عليه قد بدأ ولن يتوقف.
من المهم بمكان أن لا يغيب عن بالنا ولو للحظة أنه ما كان بإمكان هذا المحور الشيطاني المجرد من كل ما هو أحاسيس انسانية والذي لا يخاف الله، ما كان بإمكانه ممارسة ارتكاباته واغتيالاته وإرهابه لولا عمالة وخساسة وترابية زعماء وسياسيين ورجال أديان من أهلنا هم عملياً وواقعياً تجار هيكل يتاجرون بدماء ولقمة عيش وأمن المواطن اللبناني.
هؤلاء المرتزقة والطرواديين من قادتنا والسياسيين ورجال الأديان والرسميين يتحملون مسؤولية كل ارتكابات محور الشر ويجب اعتقالهم ومحاكمتهم تماماً كما يحاكم قتلة الرئيس الحريري في لاهي، وهم بالتأكيد سيحاكمون ويدانون إن لم يكن على هذه الأرض الفانية ففي يوم الحساب الأخير حيث يقول لهم قاضي السماء اغربوا عن وجهي ويقذف بهم إلى جهنم ونارها.
من هنا، إحقاقاً للحق، ورحمة بلبنان وباللبنانيين، وكرمى لدماء الشهداء، فإن من يشارك في لبنان من السياسيين وقادة الأحزاب والناشطين ورجال الأديان هؤلاء القتلة والإرهابيين في حكومة واحدة ويغطي إجرامهم ويشرعنها مقابل جنون السلطة وعبادة تراب الأرض هو مجرم وقاتل أيضاً ومعاد لوطن الأرز ولكرامة وعزة اللبنانيين، كل اللبنانيين.
إنه من واجب كل لبناني لأي مذهب انتمى ويخاف الله ويوم الحساب ولا يخاف من الشهادة للحق ويرفض الذل والهوان والعبودية أن يرذل ويتخلى عن كل سياسي لبناني يؤيد رموز محور الشر الإيراني-السوري وأحزابه وميليشياته ومرتزقته وأبواقه وصنوجه ويتحالف معهم ويستقوى بهم مقابل ثلاثين من الفضة.
إن مركبات الخوف وقبول الذل وعدم الشهادة للحق هم اقصر الطرق إلى العبودية، وقد جاء في الكتاب المقدس:
 "لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفي إلا سيظهر" (متى10/26).
"أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداًً". (لوقا22/36)
ومع النبي اشعيا (33/01 ) نرفع الصوت هاتفين: " ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".

الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
phoenicia@hotmail.com

تورنتو/كندا في
17 كانون الثاني/14


Wednesday, January 15, 2014

مجزرتا صبرا وشاتيلا فخ نصبه حافظ الأسد لشارون وحزب الكتائب بعد اغتيال بشير الجميل

  تقرير مهم يتناول حقيقة مجزرتي صبرا وشاتيلا ويعري النظام الأسدي المجرم الذي نفذهما
 
مجزرتا صبرا وشاتيلا فخ نصبه حافظ الأسد لشارون وحزب الكتائب بعد اغتيال بشير الجميل

/بقلم حميد غريافي/16 كانون الثاني/14
 http://www.10452lccc.com/h.geriafi07/sabra.hamid16.01.14.htm



مجزرتا صبرا وشاتيلا فخ نصبه حافظ الأسد لشارون وحزب الكتائب بعد اغتيال بشير الجميل
لندن - كتب حميد غريافي

ما أن أذاعت إسرائيل نبأ وفاة رئيس وزرائها وقائد جيشها الأسبق ارييل شارون في نهاية الأسبوع دون أن يخرج من غيبوبة الكوما التي أصابته منذ نحو ثماني سنوات، تدافعت المواقع الألكترونية العربية والدولية للحديث عن سيرة "جزّار صبرا وشاتيلا" في بيروت العاصمة الأولى التي احتّلها عسكرياً.

إلاّ أن مؤرخين لبنانيين-أميركيين وشخصيات لبنانية كانت قريبة من الأحداث يومذاك، رفضوا "بساطة" اتهام شارون، إذ نشر الدكتور فرانك سلامة اللبناني الأصل والمحاضر في معهد بوسطن الأميركي مقالاً على موقع "شبكة أخبار التاريخ"، قال فيه "إن الميليشيات التي تمّ تجهيزها لاقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا وارتكاب مجازر قتل آلاف السكان الفلسطينيين المدنيين، إنما كانت قيادتها من عملاء وحلفاء النظام السوري الحميمين في عهد حافظ الأسد، وقد اختيرت لإلباس القوات الكتائبية (اللبنانية) بقيادة بشير الجميل وارييل شارون وإسرائيل تهمة ارتكاب الجرائم، وليس من الصدف أن تقع تلك المجازر بعد مرور أقل من 48 ساعة على اغتيال الجميل على أيدي عملاء حافظ الأسد كما أثبتت التحقيقات فيما بعد".

وبعد ذلك، وطوال 30 عاماً من لحظة وقوع تلك المجازر ضد الفلسطينيين في بيروت استمر نظام البعث السوري في جرائمه فضرب مخيم البداوي في شمال لبنان وسوّاه بالأرض، كما سوّى مخيم نهر البارد في عهد بشار الأسد بالأرض أيضاً على أيدي عصابة "فتح الإسلام"، وها هو الآن يدّمر مخيم اليرموك في دمشق بنفس الرسائل التدميرية الدموية، وبعد ذلك انتقل إلى ضرب مدينة طرابلس السنيّة التي تقاطعت مع سنة حماة في سوريا، ثم شن "حرب المخيمات" في بيروت ودّمر معاقل الطائفة الشيعية الخاضعة له الآن بضغوط قادتها من حزب الله وحركة أمل الإيرانيين، ثم انتقل إلى مدينة صيدا عاصمة الجنوب اللبناني ليهدم مبانيها ومنازلها على رؤوس سكانها السنّة بعدما كان أذاق المناطق الدرزية في الجبل الأمرّين.

والآن يؤكد إجرام بشار الأسد في تدميره سوريا من أقصاها إلى أقصاها وقتل مئات الآلاف من سكّانها وتهجير الملاين منهم، انه "فعلاً ابن أبيه"" الذي قام العام 1983 بحرق مدينة حماة وتدميرها حتى الأرض وقتل أكثر من 50 ألفاً من أبنائها السّنة وتهجير ما تبقّى إلى أوروبا والعالم العربي والولايات المتحدة، لذلك فإن مجزرتي صبرا وشاتيلا الفلسطينيتين تبدوان كحبّتي فسدّق في مساواتهما أمام ما فعله الأب والابن وحاولا الباس تبعاتهما لشارون والجناح المسيحي اللبناني بقيادة بشير الجميل وحزب الكتائب.

وفي استجواب العميلة السابقة في وكالة "سي أي أي" كلير لوبيز التي كانت العام 1980 مسؤولة الملف الإيراني أمام الكونغرس يومذاك، أكدت أن الاستخبارات الإيرانية العاملة في لبنان والمتعاونة بشكل أشد حميمية مع الاستخبارات السورية وحزب الله، كانت وراء اغتيال بشير الجميل ثم دفعت بعملائها لتنفيذ مجزرتي صبرا وشاتيلا بعد 48 ساعة من ذلك لإحراج الدولة اللبنانية، والتمهيد لاجتياح لبنان سراً وعلناً، "إذ أن أوامر المجزرتين صدرت عن حافظ الأسد شخصياً إلى عملائه من الميليشيات اللبنانية".

وفي كتابه الذي أثار جدلاً واسعاً في التسعينات في لبنان والخارج، اعترف روبير حاتم مرافق قائد القوات اللبنانية يومذاك ايلي حبيقة والملقب ب "الكوبرا"، بأن رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان يومذاك غازي كنعان أمر حبيقة بتنفيذ المجزرتين في صبرا وشاتيلا، قبل أن يغتال بشار الأسد وصهره مدير الاستخبارات في سوريا آصف شوكت كنعان الذي كان وزيراً للداخلية في قلب مكتبه بالوزارة.

وكان "الكوبرا" روى في كتابه قبل فراره من لبنان إلى فرنسا حيث ما زال فيها مختبئاً حتى الآن، كيف "أنّب ارييل شارون قائد الحملة العسكرية يومها على صبرا وشاتيلا ايلي حبيقة بعنف وكاد يصل معه إلى ضربه، فوق سطح أحد المباني المشرفة على مخيم صبرا، بعد تلقيه باللاسلكي من مكان المجزرة معلومات من معاونيه عن وحشية جماعة حبيقة التابعين إلى الاستخبارات السورية في قتل الفلسطينيين رجالاً ونساءً وأطفالاً، ما يعني أن شارون لم يصدر أمر المجزرتين إلى حبيقة.

وقال الكوبرا إن اغتيال ايلي حبيقة العام 2002 في بيروت تم على يد رجال استخبارات سورية بمعرفة قيادة حزب الله ومشاركته في تلغيم السيارة المفخخة التي أودت بحياته لأنه حسب قول الكوبرا لأحد أقربائه كان سيطير بعد يومين إلى بلجيكا لتقديم شهادة في دعوى مقامة على شارون وهي الشهادة التي عرِف بشار الأسد يومذاك أنها كانت ستبرئ قائد الجيش الإسرائيلي من التهمة"

ويقول أحد قادة الأحزاب المسيحية في لبنان كان قريباً جداً مما يحدث في أوائل الثمانينات، أنه "سواء كان شارون على علم بمجزرتي صبرا وشاتيلا أم لم يكن، إلاّ أن وجوده يومذاك في حرم المخيمين بينما كانت المذبحة على قدم وساق، يحمله مسؤولية ما يجري، لكن المتهم الأساس في هذه المجزرة التي اتبعها فيما بعد بمجازر مماثلة في المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا ما هو إلاّ حافظ الأسد ممثلاً لعملية قائد القوات اللبنانية يومذاك ايلي حبيقة، الذي انكشف أمره فيما بعد وفرّ إلى سوريا ومنها إلى مدينة زحلة اللبنانية الواقعة تحت الاحتلال السوري، ومنها قاد محاولة اختراق للمجتمع المسيحي في الأشرفية عبر مناطق حزب الله وأمل التي قامت باحتضانه وإعادة تهريبه إلى سوريا مجدداً".


لندن في 16 كانون الثاني/14

Tuesday, January 14, 2014

هل 14 آذار كما حزب الله فاقدة لحرية القرار

http://www.10452lccc.com/elias.arabic14/elias14.01.14.government.htm
بقلم/الياس بجاني

قلة هم في لبنان المحتل من لا يريدون الاعتراف بأن حزب الله هو جيش إيراني يحتل البلد وأن لا صلاحية أو حتى هامش لقياداته اللبنانية في اتخاذ أي قرار دون الرجوع إلى القيادة الإيرانية، وبنفس الإطار السؤال الذي يراود كل المؤيدين ل 14 آذار حالياً هو هل هي حرة في اتخاذ قراراتها الكبيرة من مثل مشاركة حزب الله في حكومة واحدة كما هو متوقع خلال أيام وبالتالي لحس كل وعودها واللاءات التي كانت روجت لها إعلاميا؟

بالعودة إلى محطات سابقة مشابهة الجواب يأتي صارخاً في غير مصلحة 14 آذار!!

وفي حال شاركت 14 آذار حزب الله في حكومة واحدة لن تكون المرة الأولى التي تنحرف فيها 180 درجة وتنقلب على عهودها ووعودها والأمثلة كثيرة وكلها صادمة.

في حال شاركت  14 آذار حزب الله في أي حكومة من أي شكل وتحت أي ظروف وطبقاً لأي تركيبة تكون قد أعطت فعلاً الحزب ما يريده على طبق من فضة، ولم تأخذ منه أي شيء عملي ومحسوس بالمقابل، فهو لن ينسحب من سوريا، وحتى لو قبل وتخلى عن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري وعلى الورق فقط، فالسلاح باق معه. من هنا سوف ترتكب 14 آذار خطيئة مميتة بحق الوطن وسيادته واستقلاله ومستقبله لن يكون بمقدورها فيما بعد تصحيحها في حال تنازلت عن لاءاتها وشاركت الحزب في الحكومة.

التمني كل التمني أن لا ترضخ 14 آذار لأية ضغوطات أكانت داخلية أو إقليمة أو دولية وتتمسك بلاءاتها وأن لا تعطي حزب الله الغطاء الذي يريده في ظرف حرج جداً يواجهه أجبره على تقديم تنازلات وأن بدت كبيرة إلا أنها شكلية وغير قابلة للصرف عملياً.

من وجهة النظر التحليلية قتلت إيران الدكتور محمد شطح لأنه تمكن من معرفة الموقع الأساس لقرار حزب الله الذي هو إيران وحدد كيفية مقاربته والاستفادة منه لمصلحة لبنان وسيادته، وهو كان في طريقه إلى محاولة فتح قنوات مباشرة مع هذا الموقع من خلال الرئيس الإيراني نفسه. ولهذا أعد رسالة مطولة ومفصلة ووطنية بامتياز استعداداً لرفعها إلى الرئيس روحاني. لم يتحمل حزب الله ومعه القيادات العسكرية الإيرانية هذا الانكشاف فقتلوا شطح. من هنا وبما لا يقبل الشك ليس في بمقدور ولا من صلاحية حزب الله الإجابة على أي من الأسئلة التي طرحتها عليه 14 آذار قبل الدخول معه في حكومة مشتركة.

الأسئلة هذه تدور في الأطر التالية كما أفاد كل من النائب نهاد المشنوق والإعلامي علي حماده وغيرهما من قيادات 14 آذار:

1 – هل حزب الله مستعد لإعلان انسحابه رسمياً من سوريا، ومباشرة عملية الانسحاب تزامناً مع إعلان الحكومة؟

2 – هل حزب الله مستعد لقبول بيان وزاري لا يتضمن نصه الإشارة إلى ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة"؟

3 – هل هو مستعد للقبول بحكومة من دون ثلث معطّل ولا ما يسمى وزيراً ملكاً؟

4 – هل هو مستعد للقبول بمداورة كاملة في الحقائب الوزارية بما فيها وزارات الطاقة والاتصالات والخارجية، مع التسليم بحصرية اختيار رئيس الجمهورية لوزيري الدفاع والداخلية؟

5 – هل حزب الله مستعد لتقديم تعهّد يعرّف باعتباره تنظيماً أمنياً - عسكرياً، كيف يقوم بوقف الاغتيالات والاعتداءات الأمنية ضد الفريق الآخر؟

6 – هل هو مستعد للعودة بعد تشكيل الحكومة وفق هذه المعايير إلى طاولة الحوار الوطني للبحث في مصير سلاحه بتقديم ورقته النهائية في ما يخص الاستراتيجية الدفاعية لتجري مناقشتها ضمن سقوف زمنية؟

7 – هل هو مستعد لإعادة الاعتراف الكامل بإعلان بعبدا الذي يفتح الباب أمام تحييد لبنان عن أزمات المنطقة والمحاور؟

لماذا ليس بمقدور حزب الله الإجابة على أي من هذه الأسئلة؟

ببساطة متناهية لأنه عبد مأمور، وليس سيداً ينهي ويأمر. فهو جيش إيراني كامل الأوصاف وطبقاً لكل المعايير الموجبة، ولهذا لا حرية قرار لقياداته اللبنانية بمن فيهم السيد حسن نصرالله نفسه، لا في الأمور الكبيرة ولا في الأمور الصغيرة، وأوامره 100% تأتيه مباشرة من القيادات الإيرانية وتحديداً من فيلق القدس والحرس الثوري.  هو ينفذ دون سؤال وكل كلام في غير هذا الإطار هو ضرب من الأوهام.

ليس بمقدوره اتخاذ قرار للانسحاب من سوريا لأن قرار ذهابه إلى هناك لم يكن منه، وليس بمقدوره أن يفاوض على سلاحه لأنه ليس ملكه، وتطول قائمة الارتباطات بإيران وكلها تبين أن هذا الحزب هو جيش إيراني أفراده لبنانيون ولكن مرجعيتهم ليست لبنانية، بل إيرانية بالكامل.

من هنا المطلوب من 14 آذار إن كانت حرة في قرارها، وهذا ما نتمناه رغم كل الصدمات والخيبات السابقة، أن لا تدخل مع حزب الله في أية حكومة قبل عودة هذا الحزب إلى حضن الدولة اللبنانية كتنظيم سياسي وليس عسكري وبشروط الدولة وطبقاً لدستورها وقوانينها وبعد تخليه عن دويلته وسلاحه والأهم عن فك ارتباطاته العضوية بإيران.

نرى أنه على 14 آذار تشكيل وفد من قادتها والذهاب إلى إيران مباشرة للتباحث مع حكامها وعسكرها حول كل ما يحص المطلوب من حزب الله لاستعادة سيادة واستقلال لبنان لأن إيران هي الأصل وحزب الله هو الفرع.

هذه حقيقة عرفها وكشفها محمد شطح وعلى كل المنضوين تحت راية ثورة الأرز أن يلتزموا بها ويتابعوا العمل عليها لترتاح روح شطح في قبره وإلا يكون دمه سقط هباء ودون هدف.

وفي حال رفضت إيران التجاوب مع 14 آذار، وهذا أمر محتمل، عندها يبقى الخيار الآخر والوحيد وهو الذهاب إلى الأمم المتحدة والعمل على إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة والطلب من مجلس الأمن تولي حكم لبنان طبقاً لقوانين الأمم المتحدة التي تطاول الدول الأعضاء فيها، وذلك لإعادة تأهيل وطننا المحتل حتى يصبح قادراً على حكم نفسه بنفسه. كل ما عدا هذا هو تضيع للوقت وخداع للذات ولحس للمبرد.


الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
phoenicia@hotmail.com
تورنتو/كندا في 14 كانون الثاني/14